اربعین فی امامة الائمة الطاهرین

محمد طاهر بن محمد حسین الشیرازی النجفی القمی؛ تحقیق: مهدی رجایی

نسخه متنی -صفحه : 662/ 407
نمايش فراداده

قوله تعالى ( تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ) ( 1 )

ووجه الدلالة : أن الايد تدل على حرمة التعاون على كل اثم ، والانسان لا يتمكن من ترك التعاون على كل اثم الا بعد العلم بجميع أفراد الاثم ، ولا يمكن الا بنصب امام معصوم عالم بجميع المآثم ، وأئمة المخالفين لم يكونوا كذلك بالاجماع ، فثبت امامة أئمتنا الاثني عشر ( عليهم السلام ) ، لعدم القائل بالفصل . الدليل الثالث .

والثلاثونالايات التي فيها الحث على الطاعات والأعمال الصالحات

ووجه الدلالة : أن الرعية لا يتمكن من العمل بجميع الطاعات والأعمال الصالحات الا بتعليم امام معصوم عالم بجميع وجوه الطاعات والأعمال الصالحة ، وأئمة المخالفين لم يكونوا كذلك بالاجماع ، فثبت امامة أئمتنا ، لعدم القائل بالفصل . الدليل الرابع والثلاثون.

الايات الدالة على عدم وجود الحرج في الدين

قوله تعالى ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) ( 2 ) وقوله ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ( 3 ) . ووجه الدلالة : أن مدلول الايتين أنه تعالى لم يجعل في الدين من حرج ولا عسر ، ولا ريب أن التكليف مع عدم تعيين امام معصوم عالم بجميع الأحكام ، لو وكلت الرعية الى أنفسهم مع اختلاف آرائهم وأهوائهم ليختاروا لأنفسهم أئمة ، حرج عظيم وعسر شديد ، فبطل امامة أئمة المخالفين المنعقدة بالبيعة والاختيار ، فثبت امامة أئمتنا المعصومين الأطهار ، لعدم القائل بالفصل . الدليل الخامس والثلاثون.

( 1 ) المائدة : 2 .

( 2 ) الحج : 78 .

( 3 ) البقرة : 185 .