اربعین فی امامة الائمة الطاهرین

محمد طاهر بن محمد حسین الشیرازی النجفی القمی؛ تحقیق: مهدی رجایی

نسخه متنی -صفحه : 662/ 409
نمايش فراداده

أما الكتاب ، فآية التطهير ، وأما السنة ، فقوله ( عليه السلام ) : اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا أبدا ( 1 ) . وما في معناه ، وما ورد بأن عليا ( عليه السلام ) الصديق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، وسيجئ ذكره ان شاء الله تعالى في بيان أفضليته ( عليه السلام ) ، وما ورد بأن عليا ( عليه السلام ) مع الحق والحق معه ، وقد تقدم . وأما الاجماع ، فلأن أهل الحل والعقد متفقون على عدالة أئمتنا ( عليهم السلام ) . الدليل السادس والثلاثون .

أفضلية أئمتنا ( عليهم السلام ) على حميع من ادعي الامامة في حقه

ان الأئمة الاثني عشر ( عليهم السلام ) أفضل من كل من ادعى الامامة في أعصارهم ، فثبت امامتهم ، لأن تقديم المفضول على الفاضل فيما هو فاضل قبيح عقلا وشرعا . أما عقلا ، فلأنا نعلم قطعا بالضرورة بأن تقديم تلميذ الفقيه الماهر في الفقه علىالفقيه ، وتقديم الجبان العاري من التدبير على الشجاع المدبر في الحرب قبيح . وأما نقلا ، فقد أشار الله تعالى بقوله :

( أفمن يهدي الى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي الا أن يهدى ) ( 2 ) .

وأما بيان أفضليتهم ( عليهم السلام ) ، فموقوف على بيان فضائلهم ، فنحن نكتفي في بيان فضائلهم بما أقر به الأعداء ، بل بعباراتهم ، فهذه عبارة ابن أبي الحديد من علماء الجمهور في شرح نهج البلاغة ، مشيرا الى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : فأما فضائله ( عليه السلام ) ، فانها قد بلغت من العظم والجلالة والانتشار والاشتهار مبلغا يسمج معه التعرض لذكرها ، والتصدي لتفصيلها .

( 1 ) فقرة من حديث الثقلين المتواتر وقد رواه أعلام الفريقين في كتبهم كما تقدم .

( 2 ) يونس : 35 .