اربعین فی امامة الائمة الطاهرین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اربعین فی امامة الائمة الطاهرین - نسخه متنی

محمد طاهر بن محمد حسین الشیرازی النجفی القمی؛ تحقیق: مهدی رجایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم قال بعد كلام : وما أقول في رجل أقر له أعداؤه وخصومه بالفضل ، ولم يمكنهم
جحد مناقبه ، ولا كتمان فضائله ، فقد علمت أنه استولى بنو امية على سلطان الاسلام في شرق الأرض
وغربها ، واجتهدوا بكل حيلة في اطفاء نوره ، والتحريض عليه ، ووضع المعائب والمثالب له ، ولعنوه على
جميع المنابر ، وتوعدوا مادحيه ، بل حبسوهم وقتلوهم ، ومنعوا من رواية حديث يتضمن له فضيلة ، أو يرفع
له ذكرا ، حتى حظروا أن يسمى أحد باسمه ، فما زاده ذلك الا رفعة وسموا ، وكان كالمسك ، كلما ستر انتشر
عرفه ، وكلما كتم تضوع نشره ، وكالشمس لا تستر بالراح ، وكضوء النهار ان حجبت عنه عين واحدة أدركته
عيون كثيرة اخرى . وما أقول في رجل تعزى إليه كل فضيلة ، وتنتهى إليه كل فرقة ، وتتجاذبه كل طائفة ،
فهو رئيس الفضائل وينبوعها ، وأبو عذرها ، وسابق مضمارها ، ومجلي حلبتها ، كل من بزغ فيها بعده فمنه
أخذ ، وله اقتفى ، وعلى مثاله احتذى .

وقد عرفت أن أشرف العلوم هو العلم الألهي ، لأن شرف العلم بشرف
المعلوم ، ومعلومه أشرف الموجودات ، فكان هو أشرف العلوم ، ومن كلامه ( عليه السلام ) اقتبس ، وعنه
نقل ، واليه انتهى ، ومنه ابتدأ . فان المعتزلة - الذين هم أهل التوحيد والعدل وأرباب النظر ، ومنهم
تعلم الناس هذا الفن - تلامذته وأصحابه ، لأن كبيرهم واصل بن عطاء ، تلميذ أبي هاشم عبد الله بن محمد
بن الحنفية ، وأبو هاشم تلميذ أبيه ، وأبوه تلميذه ( عليه السلام ) . وأما الأشعرية ، فانهم ينتمون الى
أبي الحسن علي بن أبي بشر الأشعري ، وهو تلميذ أبي علي الجبائي ، وأبو علي أحد مشايخ المعتزلة ،
فالأشعرية ينتهون بأخرة الى المعتزلة ومعلمهم ، وهو علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . وأما الامامية
والزيدية ، فانتماؤهم إليه ظاهرة . ومن العلوم : علم تفسير القرآن ، وعنه اخذ ، ومنه فرع ، وإذا رجعت
الى كتب التفسير علمت صحة ذلك ، لأن أكثره عنه وعن عبد الله بن عباس ،

/ 662