لابد في كل زمان من امام معصوم مبين لكتاب الله تعالى - اربعین فی امامة الائمة الطاهرین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اربعین فی امامة الائمة الطاهرین - نسخه متنی

محمد طاهر بن محمد حسین الشیرازی النجفی القمی؛ تحقیق: مهدی رجایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قلنا : ليس الأمر كما توهمت ، بل حال الرعية في زمن الغيبة كحال أهل مكة في زمان اقامة النبي صلى الله
عليه وآله في المدينة ، فأما حال الشيعة كحال المستضعفين الذين لم يكونوا قادرين على الهجرة الى
المدينة خوفا . وأما حال المخالفين كحال الذين كانوا قادرين على الهجرة ، وكانوا سببا لخروج النبي
صلى الله عليه وآله الى المدينة . فأما المستضعفون ، فلم يكن الواجب عليهم سوى العمل بما علموا ،
والتوقفوالاحتياط فيما لم يعملوا . وأما القادرون على الهجرة ، فكان الواجب عليهم العلم بجميع
الأحكام والعمل بها ، لأنهم قادرين على الهجرة ، واستفادة العلم بالأحكام . وكذا حال المخالفين ،
لأنهم قادرون على ازالة خوف الامام بتحصيل الاعتقاد الصحيح بالأدلة القاطعة ، وترك التقليد الموجب
لاستتار الامام . الدليل الثاني .

لابد في كل زمان من امام معصوم مبين لكتاب الله تعالى

ان الله تعالى مدح كتابه بأن فيه تبيان كل شئ ، فعلمنا أنه لابد أن يكون في كل زمان امام مبين مؤيد
معصوم ، عنده تبيان كل شئ ، لأنه لا يجوز على الحكيم أن يترك كتابا فيه ما يحتاج إليه يوم القيامة ،
ويأمرنا بالتمسك به ، ويخبر أن كل قضية تحدث بعد النبي صلى الله عليه وآله الى يوم القيامة تبيانها
في كتاب الله بغير مبين مؤيد معصوم . وظاهر أن فوائد الكتاب لم تكن مخصوصة بزمن قليل ، وهو زمان النبي
صلى الله عليه وآله ، لأنه هدى لجميع المتقين ، وشفاء ورحمة لجميع المؤمنين . ولا فرق بيننا وبين أهل
زمانه صلى الله عليه وآله في أصل التكليف ، وهو من ضروريات الدين ، وتواتر عن النبي صلى الله عليه
وآله الامر بالعمل بكتاب الله والتمسك به ، مع ان اكثره مجملات متشابهات . فعلمنا أنه صلى الله عليه
وآله لم يخرج من الدنيا الا بعد تعيين مفسر لكتاب الله ، عارف بجميع أحكامه وأسراره ، قادر على تبيين
متشابهاته ، وبالاجماع لم يكن أحد ممن ادعى الامامة عنده تبيان كل شئ غير الأئمة الاثني عشر .

/ 662