عقائدهم في الجبر والتفويض - اربعین فی امامة الائمة الطاهرین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اربعین فی امامة الائمة الطاهرین - نسخه متنی

محمد طاهر بن محمد حسین الشیرازی النجفی القمی؛ تحقیق: مهدی رجایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولم يجعلوا الأئمة المحصورين في عدد معين ، بل من بويع انعقدت امامته
إذا كان مستور الحال ، وان كان على غاية من الفسوق
والكفر والنفاق ، وقد تقدم اختلافهم في عدد المبايعين ، واختلافهم في أن القرشية هل هي شرط في
الامام أم لا ؟ولا يخفى أن ما ذكرناه بعض أقاويلهم السخيفة ، ومن أراد الاستقصاء فعليه بالكتب
المطولة ، ولا ريب أن من له أدنى شعور وانصاف إذا نظر الى ما نقلناه من قبائح مذاهب المخالفين لا
يختار من المذاهب الا مذهب الامامية ، بشرط أن لا يكون قلبه مريضا بمرض التقليد وحب اتباع الاباء
والامهات .

عقائدهم في الجبر والتفويض

ومن قبائح عقائد المخالفين قولهم بالجبر والتفويض . اعلم أن المخالفين : إما قائلون بالجبر ، وهم
ذاهبون الى أن الفعل والترك بقضاء الله والقدر ، وأنه لا مؤثر في الوجود الا الله ، وهو مذهب أكثر
المخالفين ، ولكن طائفة منهم وهم الجهمية لا يفرقون بين حركة المرتعش وغيرها من الحركات . وطائفة
منهم فرقوا بين الحركتين ، بأنه لا كسب للمرتعش في حركته ، وغير المرتعش له كسب في حركاته ، وفسروا
الكسب بأن للعبد في أفعاله قدرة ضعيفة غير مؤثرة ، مع قدرة الله القاهر المؤثرة . ولاريب أن هؤلاء لا
ينفعهم اثبات الكسب ، ولا يخرجهم من مفاسد الجبر ، لأن القدرة الضعيفة التي لا تأثير لها مع قدرة
الله القاهرة المؤثرة وجودها كعدمها . وإما قائلون بالتفويض ، وهم المعتزلة ، وهؤلاء اعتقدوا أن
الله تعالى فوض الأمر الى العبد بحيث يفعل ويترك من غير قضاء الله وقدره ومشيئته . وهذا المذهب أيضا
خارج عن الصواب ومخالف للسنة والكتاب .

/ 662