قوله تعالى ( تعاونوا على البر والتقوى
ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ) ( 1 )
ووجه الدلالة : أن الايد تدل على حرمة التعاون على كل اثم ، والانسان لا يتمكن من ترك التعاون على كل اثم الا بعد العلم بجميع أفراد الاثم ، ولا يمكن الا بنصب
امام معصوم عالم بجميع المآثم ، وأئمة المخالفين لم يكونوا كذلك بالاجماع ، فثبت امامة أئمتنا
الاثني عشر ( عليهم السلام ) ، لعدم القائل بالفصل . الدليل الثالث .
والثلاثونالايات التي فيها الحث على الطاعات والأعمال الصالحات
ووجه الدلالة : أن الرعية لا يتمكن من العمل بجميع الطاعات والأعمال الصالحات الا بتعليم امام معصومعالم بجميع وجوه الطاعات والأعمال الصالحة ، وأئمة المخالفين لم يكونوا كذلك بالاجماع ، فثبت امامة
أئمتنا ، لعدم القائل بالفصل . الدليل الرابع والثلاثون.
الايات الدالة على عدم وجود الحرج في الدين
قوله تعالى ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) ( 2 ) وقوله ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ( 3 ) .ووجه الدلالة : أن مدلول الايتين أنه تعالى لم يجعل في الدين من حرج ولا عسر ،
ولا ريب أن التكليف مع عدم تعيين امام معصوم عالم بجميع الأحكام ، لو وكلت الرعية الى أنفسهم مع
اختلاف آرائهم وأهوائهم ليختاروا لأنفسهم أئمة ، حرج عظيم وعسر شديد ، فبطل امامة أئمة المخالفين
المنعقدة بالبيعة والاختيار ، فثبت امامة أئمتنا المعصومين الأطهار ، لعدم القائل بالفصل . الدليل
الخامس والثلاثون.
( 1 ) المائدة : 2
.( 2 )
الحج
: 78
.( 3 )
البقرة : 185 .