الايات التي نهى فيها عن المعاصي
مثل من يعمل سوء يجز به ( 1 ) ومن كسب سيئة وأحاطت به خطيئته ( 2 ) كل امرء بما كسب رهينة ( 3 ) فمن افترى علىالله الكذب ( 4 ) اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا ( 5 ) حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم ( 6 )
ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا ( 7 ) . فهذه الايات ونحوها لا يوصل الى حقائقها الا المعصوم ، إذ
الكتاب والسنة مشتملان على المجملات والمتشابهات ، وتفويض استخراج ذلك الى الاجتهاد المختلف
باختلاف الامارات فيه تعطيل الامور ، والتكليف بغير المقدور ، والخوف من عدم اصابة الحق .
وقد نقل أن
رجلا دخل على فخر الرازي في موضعه ، فوجده يبكي ، فقال : مم بكاؤك ؟ فقال : مسألة حكمت بها من ثلاثين
سنة ، وضعتها في مصنفاتي ، وسارت بها الركبان ، والان ظهر لي أنها خطأ ، فما يؤمنني أن يكون جميع ما
صنفته وألفته كذلك ، فهذا خوف امامهم مع سعة فضله وفهمه . فان قيل : يلزم من قولكم بطلان الاجتهاد .
قلنا : نعم ( 8 ) ،
( 1 ) النساء : 123
.( 2 )
البقرة : 81
.( 3 )
الطور : 21
.( 4 )
آل عمران : 94
.( 5 )
آل عمران : 103
.( 6 )
آل عمران : 152
.( 7 )
آل عمران : 105 . ( 8
) أي : في الاصول الاعتقادية ، وفي مقابل النصوص .