اعجاز القرآن

محمد بن طیب باقلانی

نسخه متنی -صفحه : 396/ 197
نمايش فراداده


  • ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب ( 1 )

  • بهن فلول من قراع الكتائب ( 1 ) بهن فلول من قراع الكتائب ( 1 )

وكقول النابغة الجعدى : فتى كملت أخلاقه غير أنه جواد فلا يبقى من المال باقيا . ( 2 )

فتى تم فيه ما يسر صديقه على أن فيه ما يسوء الاعاديا وكقول الآخر :


  • حليم إذا ما الحلم زين أهله مع الحلم في عين العدو مهيب ( 3 )

  • مع الحلم في عين العدو مهيب ( 3 ) مع الحلم في عين العدو مهيب ( 3 )

وكقول أبى تمام ( 4 ) :


  • تنصل ربها من غير جرم إليك سوى النصيحة والوداد ( 5 )

  • إليك سوى النصيحة والوداد ( 5 ) إليك سوى النصيحة والوداد ( 5 )

ووجوه البديع كثيرة جدا ، فاقتصرنا على ذكر بعضها ، ونبهنا بذلك على ما لم نذكر ، كراهة التطويل ، فليس الغرض ذكر جميع أبواب البديع .

وقد قدر مقدرون أنه يمكن استفادة إعجاز القرآن من هذه الابواب التى نقلناها ، وأن ذلك مما يمكن الاستدلال به عليه .

وليس كذلك عندنا ، لان هذه الوجوه إذا وقع التنبيه عليها أمكن التوصل إليها بالتدريب والتعود والتصنع لها ، وذلك كالشعر الذى إذا عرف الانسان طريقه صح منه التعمل له وأمكنه نظمه .

والوجوه التى تقول : إن إعجاز القرآن يمكن أن يعلم منها ، فليس مما يقدر البشر على التصنع له والتوصل إليه بحال .

ويبين ما قلنا : أن كثيرا من المحدثين ( 6 )

( 1 ) ديوان النابغة الذبيانى ص 44 والصناعتين ص 324 والبديع ص 111 والعمدة 2 45

( 2 ) الامالى 2 2 وفيه : " كملت خيرته " والشعر والشعراء 1 252 وأمالى المرتضى 1 194 وشرح الحماسة للتبريزي 3 19 والبديع ص 111 والصناعتين ص 324 والعمدة 2 46

( 3 ) البيت لعريقة بن مسافع العبسى ، كما في الاصمعيات ص 15 والامالي 2 149

( 4 ) م : " كقول أبى التمام " .

( 5 ) ديوانه ص 81 يعتذر إلى أحمد بن أبى دؤاد والموازنة ص 315 .

( 6 ) م : " قد تصنعوا لابواب الصنعة حتى حشى بعضهم شعره جميعا منها ، واجتهد ألا يعن له بيت إلا وهو مملوء من الصنعة . في كلمته " .