اعجاز القرآن

محمد بن طیب باقلانی

نسخه متنی -صفحه : 396/ 200
نمايش فراداده

وكقوله : خشنت عليه أخت بنى خشين ( 1 ) وكقوله :


  • ألا لا يمد الدهر كفا بسيئ إلى مجتدى نصر فتقطع من الزند ( 2 )

  • إلى مجتدى نصر فتقطع من الزند ( 2 ) إلى مجتدى نصر فتقطع من الزند ( 2 )

وقال في وصف المطايا :


  • لو كان كلفها عبيد حاجة يوما لزنى شدقما وجديلا ( 3 )

  • يوما لزنى شدقما وجديلا ( 3 ) يوما لزنى شدقما وجديلا ( 3 )

وكقوله :


  • فضربت الشتاء في أخدعيه ضربة غادرته عودا ركوبا ( 4 )

  • ضربة غادرته عودا ركوبا ( 4 ) ضربة غادرته عودا ركوبا ( 4 )

فهذا وما أشبهه إنما يحدث من غلوه في محبة الصنعة ، حتى يعميه عن وجه الصواب ، وربما أسرف في المطابق والمجانس ووجوه البديع من الاستعارة وغيرها ، حتى استثقل نظمه ، واستوخم رصفه ، وكان التكلف ( 5 ) باردا ، والتصرف جامدا .

وربما اتفق مع ذلك في كلامه النادر المليح ، كما يتفق البارد القبيح .

وأما البحترى فإنه لا يرى في التجنيس ما يراه أبو تمام ، ويقل التصنع له .

فإذا وقع في كلامه كان في الاكثر حسنا رشيقا ، وظريفا جميلا .

( 1 ) هذا الشطر مطلع قصيدة له ، وعجزه كما في ديوانه ص 321 وأنجح فيك قول العاذلين وقد ورد في الصناعتين ص 262 والموشح ص 324 في ص 310 " وهذا الكلام لا يشبه خطاب النساء في مغازلتهن ، وإنما أوقعه في ذلك محبته ها هنا للتجنيس ، وهو بهجاء النساء أولى " ! وفي الموازنة ص 437 " فأما قوله : خشنت عليه ، فهو لعمري من تجنيساته القبيحة ، وعهدت مجان البغداديين يقولون فيه : قليل نورة يذهب بالخشونة "

( 2 ) ديوانه ص 115 من قصيدة يمدح بها أبا العباس ، نصر بن منصور بن بسام ، وفيه " فتقطع للزند " والبيت في الصناعتين 236 والوساطة 68 والموازنة ص 229 والموشح ص 311 .

( 3 ) ديوانه ص 243 وفيه " لانسى شدقما " والوساطة ص 65 وفى الموشح ص 311 ما أخس قوله : " لزنى شدقما وجديلا ، وما معنى تزنيته ناقة أو بهيمة " ؟

وفى اللسان 13 112 " وجديل وشدقم : فحلان من الابل كانا للنعمان بن المنذر " .

ويشير أبو تمام إلى قول عبيد الراعى النميري : شم الحوارك جنحا أعضادها صهبا تناسب شدقما وجديلا

( 4 ) ديوانه ص 27 وفيه " غادرته قودا " والوساطة ص 68 والصناعتين ص 236 والموشح ص 313 .

والقود ، والعود : البعير المسن .

( 5 ) س : " واستوخم رصعه وكان التكليف " .