شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 147
نمايش فراداده

ووجه الثاني رواية سالم في حديث ابن عمر مره فليراجعها ثم ليطلقها طاهرا أو حاملا والأولى هي الأولى لأنه أكثر تفسيرا بالنسبة إلى هذه الرواية وأقوى في الصحة والدراية . وبه ( عن حماد عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عائشة أم المؤمنين قالت لما أغمي ) بصيغة المجهول ومرفوعة ( على رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي في مرضه الذي توفى فيه ( قال : مروا أبا بكر فليصل بالناس ) أي نيابة عني وخلافة مني ( فقيل له ) :

والقائل عائشة أو حفصة : ( يا رسول الله إن أبا بكر رجل حصير ) بفتح الحاء وكسر الصاد المهملتين أي بخيل ضيق الصدر ، ( وهو يكره ) أي يصعب عليه ( أن يقوم مقامك ) ، ولا يرى أمامك المقام مقامك ( فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس . يا صويحبات يوسف ) بالتصغير والتنكير ( وكرر ) أي الأمر بذلك لعلمه أنه أفضل من هنالك ، وقد سبق عليه الكلام والله أعلم بحقيقة المرام .