شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 183
نمايش فراداده

أي وفق القضاء في التحارير ( وجفت به الأقلام ) أي من كلعمل يصدر من الأنام ( قال ) أي سراقة ( ففيم العمل ) أي المطلوب منه شرعا ، مع أنه مخلوق في بني آدم طبعا ، ( قال : اعملوا ) أي لا بد من ظهور العمل وطي طومار الأمل إلى انتهاء الأجل ( فكل ميسر ) أي مهئ ومعد معه ( لما خلق له ) أي من الخير والشر ، وما يترتب عليهما من الجنة والنار ( م قرأ ) أي النبي صلى الله عليه وسلم استشهادا أو اعتضادا ( فأما من أعطى ) أي المال لمرضاة الله أو الطاعة لمولاه ( واتقى ) أي المعاصي وما يتنمها من هوان ، ( وصدق بالحسنى ) أي بكلمة التوحيد وما يتبعها من أمر الحميد ، ( فسنيسره لليسرى ) أي فنسهله للطريق السهل الموصل إلى مقام التأبيد من الجنة المؤبدة ، ( وأما من بخل ) بماله ( واستغنى ) بجماله ، وظن أنه في مقام كماله ( وكذب بالحسنى ) أي بكلمة الشهادة وأعرض عن موجباتها من آثار السعادة ( فسنيسره للعسرى ) أي للطريق الصعب في الأخرى ، وهي النار الموقدة .

والحديث أخرجه أحمد ومسلم ، وابن حبان والطبراني ، وابن مردويه عن جابر أن سراقة قال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أي شئ نعمل ثبتت فيه المقادير وجرت فيه الأقلام أم في شئ نستقبل فيه العمل ؟