شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 358
نمايش فراداده

( وفي رواية : قال : لما هلك ) أي مات ( ماعز بن مالك بالرجم ، اختلف الناس فيه ) أي في ذمه ومدحه ، ( فقال قائل : هلك ماعز ) أي بارتكاب ذنبه ( وأهلك نفسه ) بعدم ستره ، ( وقال قائل تاب ) أي وله حسن مآب ( فبلغ ذلك ) أي ما ذكراه من نوعي الجواب ( رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : لقد تاب توبة لو تابها صاحب مكس ) أي عشار ظالم متعد بالجور على الناس ( لقبل منه ، أو تابها فئام الناس لقبل منهم ) وأو إما للشك الراوي ، أو للتنويع المروي .

( وفي رواية قال : جاء ماعز بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس ) جملة حالية ، وفائدة ذكرها التنبيه على تنبيه الراوي بالقضية ( فقال : يا رسول الله ، إني زنيت ، فأقم الحد علي ، فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، ففعل ذلك أربع مرات كل ذلك ) أي في كل المراتب ، هنالك ( يرده النبي صلى الله عليه وسلم ، ويعرض عنه ) أي عن الحكم في حقه ( فقال في الرابعة : أنكرتم ) بهمزة الاستفهام ، أو بتقديرها في الكلام ( من عقل هذا شيئا ؟ قالوا : ما نعلم ) أي ما نعرفه موصوفا بحال ( إلا عاقلا ، وما نعلم ) أي في أفعاله ( إلا خيرا : قال : فاذهبوا به فارجموه .