شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
قال : فذهبوا به فأتوا به في مكان قليل الحجارة ، فلما أصابته الحجارة ، جزع ) ، أي حين أبطأ عليه
الموت ( قال ) أي
الراوي ( فخرج ) أي فذهب ( يشتد ) أي أسرع في المشي ( حتى أتى الحرة ) بفتح الحاء المهملة والراء المشددة
، وهي موضع كثير الحجارة خارج المدينة ( فثبت لهم ) أي وقف لرجمهم قال : أي الراوي ( فرموه بجلاميد
بيدها ) بفتح الجيم وجمع الجلمود ، وهو الصخر كالجمة ( حتى سكت ) أي مات ( قال ) : أي الراوي ( فقالوا ) أي
بعض أصحابه ( يا رسول الله ، ماعز حين أصابته الحجارة جزع فخرج يشتد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" لولا خليتم سبيله " قال ) : أي الراوي ( فاختلف الناس في أمره ، فقالت طائفة : هلك ماعز ) أي بالإصرار (
وأهلك نفسه ) أي بالإقرار ، فذموه بعدم ستره على نفسه ، أي بالإقرار ، وأنه ممن قال تعالى فيه( ولا
تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) فأخطأوا في اجتهادهم في شأنه ( وقالت طائفة : بل تاب الى الله توبة ) أي
مقبولة ( لو تابها فئام من الناس لقبل منهم ) أي فأصابوه ، ووافقهم عليه الصلاة والسلام في مقالهم (
قالوا : يا رسول الله فما نصنع به ) أي هل نصنع به ما نصنع بالكفار ، بلفه في خرقة وستره في حفرة أو
نصنع به ما نصنع بالأبرار ، من تكفينه وغسله والصلاة عليه ودفنه في قبور المسلمين وإنما سألوه ،
لأنه كان أول قضية ، ( قال : اصنعوا به كما تصنعون بموتاكم من الغسل والكفن والحنوط ) أي أنواع الطيب ،
والصلاة عليه والدفن ، فإنه من التائبين
ولكون الزنا وغيره من الكبائر ما يخرج صاحبه من الإيمان ، كما هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافا
للخوارج والمعتزلة من المبتدعة .