شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( وفي رواية : قال ) : أي الراوي ، وهو بريدة ( لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بماعز بن مالك أن يرجم ،
قام في موضع قليل الحجارة ، فأبطأ عليه القتل فذهب به ) أي بنفسه ( مكانا كثير الحجارة ، واتبعه الناس
) أي ورجموه ( حتى رجموه ) أي أتموا رجمه ، يعني قتلوه ( فبلغ ذلك ) أي خبر ذهابه ( النبي صلى الله عليه
وسلم ، فقال : ألا ) بفتح الهمزة وتشديد اللام لغة في هلا ( خليتم سبيله ) ، واستدل به على إخراجه إلى
أرض من فضاء .وفي الحديث الصحيح : فرجمناه ، يعني ماعزا ، بالمصلى .وفي مسلم وأبي داود ، فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد ، وكأن المصلى كان به ، لأن المراد به مصلى
الجنازة ، فيتفق الحديثان ، وأما ما في الترمذي من قوله : فأمر به في الرابعة ، فأخرج إلى الحرة ،
فرجم بالحجارة ، فإن لم يتناول كمل على أنه اتبع حين هرب حتى أخرج إلى الحرة ، وإلا فهو غلط ، لأن
الصحاح والحسان متظافرة على أنه صار إليها هاربا ، لا أنه ذهب إليها ابتداء ليرجم بها ، ولأن الرجم
بين الجدران يوجب عدوا من بعض الناس للبعض للضيق .