به ( عن شيبان ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ) أحد الفقهاء السبعة ، وأجلاء التابعين في المدينة ، وقد سبق ذكره ( عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم : " كان يقول : إذا صلى على الميت ) أي بعد التكبيرة الثالثة ( اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا ) أي حاضرنا ( وغائبنا ) والمقصود المبالغة في الاستيعاب ، ( وصغيرنا ) أي من سيفعلذنبا ( وكبيرنا ) والمراد بها شابنا وشيخنا ( وذكرنا وأنثانا ) والمراد استيفاء أنواع المؤمنين والمؤمنات ، والحديث في الحصن الحصين ، رواه أبو داود والترمذي والنسائي وأحمد ، وابن حبان والحاكم عن أبي هريرة .
قال ابن الهمام : وفي حديث إبراهيم الأشهل ، عن أبيه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى على الجنازة ، قال : اللهم ، اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأنثانا ، رواه الترمذي والنسائي .
ورواه أبو سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وزاد فيه : اللهم من أحييته منا ، فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان .
وفي رواية لأبي داود ، نحوه ، وفي أخرى : ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تضلنا بعده .
انتهى .
وفي رواية النسائي : ولا تفتنا بعده ، وروى زيادة ، واغفر لنا وله .