شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 538
نمايش فراداده

اتقاء الشبهات

وبه : ( عن الحسن ، عن الشعبي ، قال : سمعت النعمان يقول على المنبر ) أي حال كونه خطيبا ، أو واعظا ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الحلال بين ) أي ظاهر مبين معين ، ( والحرام بين ) أي يعرفه كل أحد من المسلمين ، ( وبين ذلك ) أي ما ذكر من الأمرين ( أمور مشتبهات ) أي لها شبه إلى الحرمة ، ولها شبه إلى الحلية لا يعلمهن كثير من الناس ، وإنما يعرف حكمهن العلماء ( فمن اتقى الشبهات ) أي وصار العمل من الأتقياء ( استبرأ لدينه وعرضه ) أي طلب البراءة لهما فلا أحد يقدر أن يطعن في ديانته ، ولا في مروءته .

والحديث بطوله ، رواه الجماعة ، على ما ذكر في الأربعين للنووي ، وقد أوضحت الكلام عليه ، كما قدمت الإشارة إليه ، وفي حديث الطبراني عن عمر مرفوعا : الحلال بين والحرام بين ، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك .

وفي الترمذي وابن ماجه ، والحاكم ، عن سليمان : ( الحلال ما أحل الله في كتابه ، والحرام ما حرم الله في كتابه ) وما سكت عنه فهو مما عفى عنه .