شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 589
نمايش فراداده

ومحب الباطل ، لا يبصر ولا يسمع ، إلا عمن يهواه ، ويتولاه ، أهل الله ، صم بكم عمي ، عما لا يفهم في السر والعلن ، مصروفة هممهم إلى تكميل الفرائض والسنن ، وسرارهم طاهرة طيبة عن المخالفات ، والأحسن ، فهم إلى الله ذاهبون ،صم بكم عمي ، فهم لا يرجعون ، أولئك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، فيقول لهؤلاء المتدلين بغرور إني في بقيع الطيب مقبور ، وما أنت بمسمع من في القبور ، ومن تعلق قلبه بغير المولى ، خلا عن هذا الصفات ، وتولى ، وبالهوى في النار هوى ، فإنها لا تعمى الأبصار ، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ومن لم يجعل الله له نورا ، فما له من نور .

تفقه

قال أبو حنيفة رحمه الله تعالى ( ولدت سنة ثمانين ، وحججت مع أبي سنة ست أو تسع وتسعين ، وأنا ابن تسعة عشرة فلما دخلت المسجد الحرام ، رأيت حلقة ) بسكون اللام ، وتفتح وتكسر ، أي جماعة من الناس ( عظيمة ) أي كثيرة ( فقلت لأبي : حلقة من هذا ؟ فقال : حلقة عبد الله بن الحارث بن جزء ) بفتح الجيم وسكون الزاء بعدها همزة ( الزبيدي ) بفتح الزاي ، وكسر الموحدة ( صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، فتقدمت ، فسمعته يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من تفقه في دين الله كفاه الله همه " .