شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 596
نمايش فراداده

ويؤيده قوله عليه السلام : لا تقتلوا الجراد فإنه جند الله الأعظم ، رواه الطبراني والبيهقي في شعبه .

وعامة الفقهاء : على أنه يحل قتله ، لأن في تركه إفساد الأمور .

ورخص صلى الله عليه وسلم بقتل المسلم إذا أخذ ماله .

وأجابوا عن الحديث بأنه محمول على حال عدم إفساده .

ثم اعلم أن المحدثين اتفقوا على أن أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا على عهد أبي حنيفة أحياء ، وإن تنازعوا في روايته عنهم ، وهم : أنس وعبد الله ابن أبي أوفى .

وقد سبق تاريخهما ، وسهل بن سعد بن عدي ، مات وهو ابن إحدى وتسعين .

وقيل ثمان وتسعين ، وهو آخر من مات من الصحابة بالمدينة .

وأبو الطفيل ، عامر بن واثلة الكناني ، مات بمكة سنة اثنين ومائة .

وهو آخر من مات من الصحابة في جميع الأرض ، وعليه اتفق المحدثون .

وأول حج حجه الإمام مع والده عام ست وتسعين ، وهو من كمال العبد العادي ، أن قبله يكون موجودا بمكة ، ولم يره الإمام مع والده .

وذكر جماعة : أن الإمام لقي معقل بن يسار المزني ، وهو ممن بايع تحت الشجرة ، وسكن البصرة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ، وإليه ينسب نهي معقل بالبصرة .

روى عنه الحسن وجماعة ، ومات زمن عبد الله بن زياد بالبصرة بعد الستين ، وقيل في آخر خلافة معاوية .

وقد قيل إنه توفي أيام يزيد بن معاوية ، وكذا ذكره ابن عبد البر ، قيل فيكونموته سنة سبع وسبعين ، وولادة الإمام سنة ثمانين ، فيكون وفاة الصحابي قبل ولادة الإمام .