شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 89
نمايش فراداده

أي ابن الخطاب يكنى أبا عمر والقريشي العدوي المدني أحد فقهاء المدينة من سادات التابعين وعلمائهم وثقاتهم وصلحائهم ، مات بالمدينة ستة ومائة ( أنه تنازع أبوه وسعد بن أبي وقاص ) ، وهو أحد العشرة المبشرة بالجنة قال : كنت ثالث الإسلام ، وأنا أولمن رمى بسهمه في سبيل الله ، وكان مجاب الدعوات لقوله عليه الصلاة والسلام " اللهم سدد سهمه وأجب دعوته " مات في قصيرة بالعقيق قريبا من المدينة ، فحمل على رقاب الرجال إلى المدينة ، ودفن بالبقيع سنة خمس وخمسين وله سبع وسبعون سنة ، وهو آخر العشرة موتا ، ولاه عمر وعثمان الكوفة .

روى عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين ( في المسح على الخفين ) ، هل المسح أفضل أم الغسل أكمل ؟ ( فقال : سعد امسح ) يحتمل الأمر وصيغة المتكلم وهو الأظهر ، ( وقال عبد الله : ما يعجبني ) أي المسح بناء على أن الغسل أنظف وأطهر ، ( قال سعد : فاجتمعنا ) أي أنا وابن عمر ( عند عمر ) أي وحكينا له بما جرى بينه وبين ولده ( فقال عمر ) أي لولده ( عمك ) أي أخو والدك في الدين ( أفقه منك سنة ) بالنصب ، من جهة معرفة السنة ، ويحتمل الرفع أي هذا المسح سنة أي ثابت بالسنة ، فالعمل بها أبعد عن البدعة وأبرأه من التهمة .