تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی؛ مقرر: علی التبریزی الغروی

جلد 1 -صفحه : 556/ 260
نمايش فراداده

الماء المجتمع بعد انقطاع المطر

[ بل و ان كان قطرات بشرط صدق المطر عليه .

و إذا اجتمع في مكان و غسل فيه النجس طهر و ان كان قليلا ( 1 ) لكن ما دام يتقاطر عليه من السماء ] الماء الوارد عليها أسرع من يابسها ، فمفاد الرواية على هذا أن ماء المطر ينفعل إذا تغير بالعذرة ، و إذا لم يتغير بها كما إذا جرى عليها فهو ما معتصم ، فلا دلالة في شيء من الاخبار على اعتبار الجريان في المطر ، بل الميزان في الاعتصام هو صدق عنوان المطر عرفا .

الماء المجتمع بعد انقطاع المطر ( 1 ) لا ينبغي الاشكال في صدق عنوان المطر على الماء المتقاطر من السماء إذا لم يكن قطرات يسيرة كما مر ، و ذكرنا أنه معتصم بلا خلاف ، و لا إشكال أيضا في ان الماء الموجود في الارض أو السطح المجتمع من المطر كالمطر في الاعتصام ما دام يتقاطر عليه من السماء ، و يدل عليه صحيحة هشام المتقدمة الواردة في عدم انفعال الماء السائل من الميزاب حال تقاطر المطر عليه فان السائل ليس إلا المجتمع في السطح من المطر ، و كذا صحيحة علي إبن جعفر لدلالتها على جواز الوضوء مما يجتمع من المطر في الكنيف .

هذا كله فيما إذا تقاطر المطر على الماء المجتمع من السماء .

و أما إذا انقطع عنه المطر ، و لم يتقاطر عليه فهل يحكم باعتصامه أيضا بدعوى أنه ماء مطر ، أو أن حكمه حكم الماء الراكد ، فلا ينفعل إذا كان بمقدار كر و ينفعل على تقدير قلته ؟ الثاني هو الصحيح لان اضافة الماء إلى المطر بيانية لا نشوية ، و معناه الماء الذي هو المطر لا الماء الذي كان مطرا في زمان ، و قد عرفت أن المطر اسم للماء النازل من السماء دون الماء المستقر في الارض .

و إنما ألحقنا بالمطر