تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی؛ مقرر: علی التبریزی الغروی

جلد 5 -صفحه : 531/ 11
نمايش فراداده

مضافا إلى صحيحة زرارة ، أو حسنته ، باعتبار إبراهيم بن هاشم ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : ( سألته عن الرجل يعمل الشيء من الخير فيراه إنسان فيسره ذلك قال : لا بأس ما من أحد إلا و هو يحب أن يظهر له في الناس الخير إذا لم يكن صنع ذلك لذلك ) ( 1 ) و قوله : ما من أحد محمول على الغالب في عامة الناس ، و أما ما ورد في موثقة النوفلي ، عن السكوني و كذا في غيرها ، من أن للمرائي علامات ثلاث ينشط إذا رأى الناس ، و يكسل إذا كان وحده ، و يحب أن يحمد في جميع أموره ( 2 ) فهو معارض للصحيحة ، أو الحسنة بوجه .

و ذلك لا لاجل ضعفها من جهة حسين بن زياد النوفلي لما قررنا في محله ، من ان الرجل موثق ، بل لاجل انها قاصرة الدلالة على بطلان العبادة بمجرد السرور بظهور العمل لدى الغير ، و ذلك لان النشاط عند رؤية الناس تستلزم التغير في كيفية العمل لا محالة بتحسين


1 - المروية في ب 15 من أبواب مقدمة العبادات من الوسائل ج 1 ، الحديث 1 .

2 - المروية في ب 13 من أبواب مقدمة العبادات من الوسائل ج 1 ، الحديث 1 .

و هذه الرواية و ان عبرت عنها في كلام واحد بالخبر الدال على ضعفها لوجود النوفلي و هو حسين بن يزيد في سندها و لم يرد فيه توثيق في كتب الرجال ، الا أنه بناءا على ما أفاده سيدنا الاستاذ - دام ظله - من وثاقة كل من وقع في أسانيد كتاب كامل الزيارات ، أو تفسير القمي ، و كان السند الواقع فيه متصلا بالمعصوم عليه السلام ، لشهادة ابن قولوية ، و علي بن إبراهيم - رضوان الله عليهما - بذلك فالرواية موثقة لوجود النوفلي في اسناد الكتابين .