الايسر إمارة على الحيض إما من جهة أن دم الحيض يخرج من الجانب الايسر غالبا و الشارع جعل الغلبة إمارة على الحيضية حينئذ ، و اما من جهة أن القرحة انما تتكون في الجانب الايمن فيكون خروج الدم من ذلك الجانب إمارة على أنه دم القرحة .
و هاتان الجهتان خلاف الوجدان : - أما الجهة الاولى : فلان دم الحيض انما يخرج من الرحم وكلا الجانبين بالنسبة اليه على حد سواء فلا وجه لخروجه من جانب دون جانب على أنه دم بجراني اي كثير كما في الاخبار ( 1 ) و من ثمة جعلت الكثرة إمارة الحيض في الحبلى كما مر ، و خروج الدم الكثير لا يمكن اسناده إلى جانب ، دون جانب لانه يستوعب المجرى لا محالة .
كما أن تكون القرحة في الجانب الايمن على خلاف الوجدان لانها قد تتكون في الطرف الايسر و قد تتكون في الطرف الايمن ، فما ذهب اليه المشهور مما لا يمكن المساعدة عليه ، إذا ما ذهب اليه المحقق و المحقق الاردبيلي و الشهيد الثاني و الكاظمي من عذم ثبوت المميز و الاختبار عند اشتباه الحيض بدم القرحة هو الصحيح فهو حينئذ دم مردد بين الحيض و بين الاستحاضة و لا بد في مثله من الرجوع إلى الاصل إلا عند دورانه بين الحيض و العذرة كما مر .
فان كانت حالتها السابقة هي الطهارة فتستصحب طهارتها و تجب عليها الصلاة و ان كانت حالتها السابقة هي الحيض تستصحب حيضها
1 - ورد ذلك في مرسلة يونس و ورد الكثير أيضا في عدة من الروايات راجع الوسائل : ج 2 باب 3 ح 4 و باب 30 منها ح 5 و 16 و فيهما - الكثير - فقط ،