تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی؛ مقرر: علی التبریزی الغروی

جلد 6 -صفحه : 592/ 302
نمايش فراداده

ما جمع به شيخنا الانصاري بين الاخبار

فتبينوا ) وأي فسق أعظم من مخالفة الامام ؟ و الرجل نا و و و لكنا نعتمد على رواياته لاجل توثيق الشيخ إياه في ضمن جملة من أمثاله في عدته فهذا الجمع مما لا شاهد له .

ما جمع به شيخنا الانصاري بين الطائفتين : و جمع بينهما شيخنا الانصاري ( قده ) بحمل الاخبار الآمرة بالاستظهار على صورة رجاء الانقطاع قبل العشرة و عدم انقطاعه ، و الاخبار النافية لوجوب الاستظهار على صورة اليأس من الانقطاع عن العشرة .

و هذا الجمع أيضا لا يمكن المساعدة عليه من جهة أن حمل الاخبار الآمرة بالاستظهار على صورة رجاء الانقطاع قبل العشرة و عدمه و ان كان صحيحا لانه موردها و هو معنى الاستظهار لانه بمعنى طلب ظهور الشيء ، و هذا انما يتحقق مع الشك في حصوله و عدمه لا مع العلم بأحد الطرفين .

الا أن حمل الاخبار النافية لوجوب الاستظهار على صورة الجزم و اليأس الانقطاع قبل العشرة بلا وجه لانه على خلاف اطلاقها و لا قرينة على التقييد .

و دعوى : ان الاخبار الآمرة بالاستظهار مقيدة بصورة الشك و الرجاء و الاخبار النافية لوجوبه مطلقة تشمل صورة الشك في الانقطاع قبل العشرة و الجزم بعدمه فمقتضي قانون الاطلاق و التقييد تقييد إطلاق الطائفة النافية بصورة الجزم و اليأس عن الانقطاع قبل العشرة و الحكم بعدم وجوب الاستظهار حينئذ ، و اما صورة الشك و الرجاء فهي مورد للحكم بوجوب الاستظهار بمقتضي الطائفة الآمرة به .