تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی؛ مقرر: علی التبریزی الغروی

جلد 10 -صفحه : 351/ 150
نمايش فراداده

الاستدلال على ان التيمم ببداء من الضرب

و كيفيته فانهم في ذلك المقام بعد سؤالهم عن التيمم ضربوا أيديهم على الارض و مسحوا بها وجوههم و أيديهم كقوله في حسنة الكاهلي ( سألته عن التيمم فضرب بيده .

الخ ) ( 1 ) .

فان الظاهر منه أن التيمم يبدأ و يشرع من الضرب و هكذا ها من الاخبار البيانية .

بل لو ناقشنا في دلالة تلك الاخبار على المدعى تكفينا صحيحة اسماعيل بن همام الكندي عن الرضا ( ع ) ( و أحمد بن محمد في سندها هو ابن عيسى ) قال : ( التيمم ضربة الوجه و ضربة الكفين ) ( 2 ) .

حيث حملت الضربة على التيمم و هي تدلنا على أن الضربة أو الوضع داخل في التيمم و هي أول التيمم .

اذن لابد أن تكون نية التيمم مقارنة للضربة .

و تظهر الثمرة فيما لو بدا له في التيمم بعد ضرب يده على الارض فانه - على ما ذكره ذلك القائل - ينوي التيمم مقارنا لمسح وجهه و هو صحيح ، و أما بناءا على ما ذكرناه فلا بد من أن يضرب يده على الارض ثانيا و ينوي مقارنا للضرب .

و أما الآية المباركة و هي قوله عز من قائل " فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم و أيديكم منه " ( 3 ) فقالوا : انها لا دلالة لها على أن التيمم يبدأ من الضرب لعدم اشتمالها عليه بل هي مشتملة على الامر بالمسح .

1 - الوسائل : ج 2 باب 11 من أبواب التيمم ح 1 .

2 - الوسائل : ج 2 باب 12 من أبواب التيمم ح 3 .

3 - سورة المائدة : 5 : 6 .