تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی؛ مقرر: علی التبریزی الغروی

جلد 10 -صفحه : 351/ 218
نمايش فراداده

مثل حسنة زرارة المتقدمة " إذا لم يجد المسافر الماء فليطلب ما دام في الوقت فإذا خاف أن يفوته الوقت فليتيمم و ليصل آخر الوقت " ( 1 ) و أين الارشاد في هذه المعتبرة ؟ ! هذا و ربما يقال : ان الجمع بين الطائفتين المتقدمتين بحمل الاولى على صورة اليأس و القطع بعدم وجدان الماء ، و حمل الثانية على صورة الرجاء و الاحتمال ، انما يتم مع قطع النظر عن رواية محمد بن حمران عن أبي عبد الله ( ع ) قال : قلت له : رجل تيمم ثم دخل في الصلاة و قد كان طلب الماء فلم يقدر عليه ثم يؤتى الماء حين تدخل في الصلاة قال : " يمضي في الصلاة و اعلم انه ليس ينبغي لاحد ان يتيمم إلا في آخر الوقت " ( 2 ) .

لدلالتها على استحباب إيقاع التيمم في آخر الوقت لقوله ( ع ) " ليس ينبغي " الذي بمعنى لا يناسب ، و معه تكون الرواية شاهدة جمع بين الطائفتين المتقدمتين و يحمل ما دل على تأخير التيمم إلى آخر الوقت على الاستحباب .

و يدفعه : إن الرواية قابلة الاعتماد عليها لان " محمد بن حمران " ( 3 ) مردد بين " ابن اعين " الذي له كتاب يروي عن الصادق عليه السلام و هو لم يوثق ، و بين " ابن النهدي " الذي له كتاب أيضا يروي عن الصادق عليه السلام و هو موثق ، و لكل منهما رواة و لم يظهر

1 - الوسائل : ج 2 باب 14 من أبواب التيمم ح 3 .

2 - الوسائل : ج 2 باب 21 من أبواب التيمم ح 3 .

3 - استظهر السيد الاستاذ دام بقاءه في ج 16 ص 50 ان محمد بن حمران الوارد في الروايات هو النهدي الثقة .