3ـ (سَلامٌ عَلى مُوسى وَ هارُونَ).
4ـ (سَلامٌ عَلى آلِ ياسينَ).
5ـ (سَلامٌ عَلىَ الْمرْسَلينَ)(1).
إنها تحيات واقعية تصل إلى اصحابها باذن من الله سبحانه.
إنّ جميع المسلمين في العالم ـ بالرغم من الخلافات المذهبية بينهم في فروع الدين ـ يُسلِّمون على رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في الصلاة عند ختامها فيقولون:
(السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها النَّبىُّ وَ رَحْمَةُ اللّهِ وَ بَرَكاتُهُ).
و قد أفتى الشافعي و آخرون ـ بوجوب هذا السلام بعد التشهّد في التشهد الأخير خاصة و به قال أحمد في إحدى و الروايتين و إسحاق وأبومسعود الأنصاري وأفتى الآخرون باستحبابه، لكن الجميع متّفقون على أنّ النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ علَّمهم السّلام(2) و أنّ سُنَّة النبي ثابتة في حياته و بعد وفاته.
و السؤال الآن: إذا كانت صِلَتُنا و علاقتُنا بالنبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قد انقطعت بوفاته، فما معنى مخاطبته و السّلام عليه يوميّاً؟!
و قد روي عن رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنّه قال:
«مَنْ صَلّى عَلَىَّ عِنْدَ قَبْري سَمِعْتُهُ، وَ مَنْ صَلّى عَلَىَّ مِنْ بُعْد أُبْلِغتُهُ»(3).
1. الصافات: آية 79، 109، 120، 130، 181.2. راجع كتاب تذكرة الفقهاء: 3 / 232 وكتاب الخلاف للشيخ الطوسي: 1 / 47 لمعرفة أقوال المذاهب و الفقهاء في هذا المجال.3. كتاب حقّ اليقين للسيد عبدالله شُبَّر: 2 / 73.