وهابیة فی المیزان نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
هذا و قد تحدَّثنا بالتفصيل عن موضوع الاتصال بالأرواح في العالم الآخر في كتاب مستقل، و ذكرنا هناك آيات متعدّدة حوله، و نكتفي هنا بهذه الآيات مراعاة للاختصار.و ختاماً تجدر الإشارة إلى أنّنا أوردنا الاستدلال بالسلام عند التشهد في خلال البحث عن الآيات المذكورة، بسبب قطعيَّته و ثبوته الأكيد.و إليك الآن نموذجين ـ من التاريخ ـ حول التحدّث مع الأرواح.1ـ روي عن النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنّه وقف على قليب(1) «بَدْر» و خاطب المشركين ـ الذين قُتلوا و أُلقيت أجسادهم في القليب ـ : «لَقَدْ كُنْتُم جيرانَ سُوء لِرَسُولِ اللّهِ، أخْرَجْتُمُوهُ مِنْ مَنْزِلِهِ وَ طَرَدْتُمُوه، ثُمَّ اجْتَمَعْتُمْ عَليهِ فَحارَبْتُمُوهُ، فَقَدْ وَجَدْتُ ما وَعَدَني رَبّي حَقّاً».فقال له رجُل: يا رَسُولَ اللّه ما خِطابُكَ لِهام قَدْ صُدِيَتْ؟(2)فقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : «وَ اللّهِ ما أنْتَ بِأَسْمعَ مِنْهُمْ، وَ ما بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ أَنْ تَأَخُذَهُم الْمَلائِكَةُ بِمَقامِعَ مِنْ حَديد إلاّ أنْ أُعْرِضَ بِوَجهي ـ هكذا ـ عَنْهُمْ»(3).2ـ و روي أنّ الإمام أميرالمؤمنين علىّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ركب دابَّته ـ بعد