حقيقة هذا القَسَم في الإسلام و واقعيَّته - وهابیة فی المیزان نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
«...وَ بِحَقّ السائِلينَ عَلَيْكَ، وَ الرّاغِبينَ إلَيْكَ وَ الْمُتَعوِّذينَ بِكَ، وَ الْمُتَضرِّعينَ إلَيْكَ، وَ بِحَقِّ كُلِّ عَبْد مُتَعَبِّد لَكَ في كُلِّ بَرٍّ أَوْ بَحْرِ أَوْ سَهْل أوْ جَبَل أدْعُوكَ دُعاء مَنِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ...»(1).
فهل لهذه المناجاة المنشِّطة للروح و الباعثة على العبادة، و هذا التذلُّل أمام اللّه... هل لذلك كلّه نتيجة أُخرى سوى ترسيخ وحْدانيَّة اللّه و أنه لا معاذ إلاّ به، وإظهار المحبَّة و المودَّة لأولياء اللّه وأحبّائه الّذي هو توجُّهٌ إلى اللّه في الوقت ذاته ؟!!
مِن هذا المنطق... يجب الكفّ عن توجيه تهمة الكفر و الشرك ـ الرائجة في سوق الوهّابيّة أكثر من أىّ شيء ـ و ينبغي دراسة الموضوع من زاوية المنطق والبرهان.
لذلك ترى بعض الوهّابيّين ـ المعتدلين نوعاً ما ـ عالجوا مسألة ـ «القَسَم على اللّه بحقّ الأولياء» في إطار الحرمة أو الكراهة، بعكس «الصنعاني» ـ الوهّابىّ المتطرِّف ـ الذي بحث عن هذه المسألة في نطاق الشرك.
و الآن... و بعد ما تبيّن محور الحديث، يجب دراسة الموضوع في إطار الحرام و المكروه وبيان الدليل الواضح حول صحة هذا الموضوع و جوازه فنقول:
حقيقة هذا القَسَم في الإسلام و واقعيَّته
لقد ورد «القَسَم على اللّه بحقّ الأولياء» في أحاديث شريفة متواترة، بعضها مَرويَّة عن رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ و بعضها عن أئمة أهل البيت المعصومين ـ عليهم