يستفاد من الأحاديث الشريفة ـ الّتي رواها أصحاب الصحاح و السُّنن ـ أنّ النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ نهى عن زيارة القبور نهياً مؤقَّتاً لأسباب خاصّة، ثم رَفع النهي و حبَّبَ إلى الزيارة.و لعلَ علّة النهي المؤقّت هي أنّ الأموات كانوا مشركين و عَبَدة للأصنام، وقد قطع الإسلام كلّ العلاقات مع الشرك و أهله، فنهى النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عن زيارة الأموات.(1) 1. و يؤيّد هذا الاحتمال ما كان يقوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عند زيارته لأهل القبور: «دار قوم مؤمنين» كما سيأتي تفصيله.