النبىّ سليمان ـ عليه السلام ـ يطلب عَرش بلقيس - وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

النبىّ سليمان ـ عليه السلام ـ يطلب عَرش بلقيس

يُحدّثنا القرآن الكريم أنّ النبىّ سليمان ـ عليه السلام ـ طلب من الحاضرين عنده أن يُحضر أحدهم عرش بلقيس، بقدرة ماورائية غيبية و خارقة للطبيعة، فقال لهم ـ كما في القرآن الكريم ـ :

(...أَيُّكُمْ يَأتيني بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمينْ * قالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أنا آتيكَ بِهِ قَبْلَ أنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَ إِنِّي عَلَيْهِ لَقَوىٌّ أمينٌ * قالَ الَّذي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أنَا آتيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قالَ هذا مِنْ فَضْلِ رَبّي...)(1).

فإذا صحَّ مذهب الوهّابيّين ـ في حرمة طلب الأعمال الخارقة من أحد إلاّ اللّه ـ لكان طلب النبىّ سليمان من الحاضرين ـ إحضارَ عرش بلقيس بقوَّة ماورائية ـ كفراً و شركاً!!.

و كان طلب المعجزة ممّن يدَّعي النبوَّة ـ في أىّ عصر و مصر ـ كفراً و شركاً، و قد كان الناس يُطالبون كلَّ من يدَّعي النبوّة ـ صادقاً كان أم كاذباً ـ بالمعجزة الخارقة للطبيعة، دليلا على صِدق دعواه و اتصاله بالعالم الأعلى، و لم يطلبوا ذلك من اللّه الّذي بَعَثه، بل كانوا يقولون:

(...إنْ كُنْتَ جِئتَ بِآيَة فَأْتِ بها إنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقينَ)(2).

و هذه عادة كلّ الشعوب و الأُمم في العالَم، حيث تريد التمييز بين النبىّ


1. سورة النمل: آية 38 ـ 40.2. الأعراف: 106.

/ 332