رأيُنا حول هذا الحديث
1ـ لقد ورد في القرآن الكريم التعبير عن الأشخاص و الذوات بـ «الكلمات» بعكس ما هو متّبع لدينا، فَمثلا:أ ـ قوله تعالى: (... أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بكلمة مِنَ اللّه...).(1)ب ـ قوله سبحانه: (... يا مَرْيَمُ إنَّ اللّه يُبَشِّرُكِ بِكلِمَة مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسيحُ عيسىَ ابنُ مَرْيَمَ...).(2)ج ـ قوله عزّوجل: (... إنَّما الْمَسيحُ عيسى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَ كَلِمَتُهُ...).(3)د ـ قوله جلّ جلاله: (قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ...).(4)هـ ـ قوله عزَّ من قائل: (... وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُر ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللّهِ.).(5)فمع الانتباه إلى هذه الآيات يمكن القول بأنّ المقصود من «كلمات» في قوله تعالى: (فتلقّى آدم من ربِّه كلمات) هي الشخصيّات المقدَّسة الوجيهة الّتي توسَّل بهم آدم إلى اللّه تعالى.و في الحديث ـ الّذي مرَّ عليك ـ ترى اسم محمّد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فقط مذكوراً، أمّا في أحاديث «الشيعة» ترى الحديث مرويّاً بصورة تتطابق مع الآية الكريمة.و الحديث مروىٌّ بصورتين، فتارة فُسّرت كلمة «كلمات» بأسماء الخمسة1. آل عمران: 39.2. آل عمران: 45.3. النساء: 171.4. الكهف: 109.5. لقمان: 27.