إنّ القرآن الكريم يُسلّم على الأنبياء، في مواضع متعدّدة، و لا شكّ أنّ هذا السلام ليس سلاماً سطحياً أجوف، بل هو سلام حقيقىّ و تحية جِدّية يوجّهها القرآن إلى أنبياء اللّه و رسُله.و من غير الإنصاف أن يحاول أحدٌ تفسير آيات القرآن الكريم تفسيراً سطحياً سَخيفاً، يتحوَّل إلى مجموعة ألفاظ فارغة جوفاء.نعم إنّ المادّيين ـ الذين لا يعتقدون بالروح و المعنويّات ـ يبعثون السلام و التحية إلى قادتهم وشخصيّاتهم، في عبارات جوفاء.لكن لا يصحّ لنا أن نفسِّر المفاهيم القرآنية ـ النابعة من الحقيقة و الواقع ـ تفسيراً مادّياً، بأن نقول: إنّ كافّة التحيّات في القرآن ـ والتي نتلوها في آناء الليل و أطراف النهار ـ ليست إلاّ مُجاملات جوفاء و في مستوى تحيّات المادّيين.انظر إلى القرآن كيف يُسلّم على الأنبياء:1ـ (سَلامٌ عَلى نُوح في العالَمينَ).2ـ (سَلامٌ عَلى إِبْراهيمَ).