التعريف الثالث للعبادة - وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و نحن إذ نعتبر اللّه تعالى «ربّاً» فإنّما هو بسبب أنّ شؤوننا و أُمورنا و مصيرنا ـ كالموت والحياة و الرزق و الصحة و التقنين و التشريع و المغفرة و العفو و غير ذلك ـ بيد اللّه تعالى.

و الآن... لو اعتقد إنسان أنّ أحد هذه الشؤون ـ أو كلّها ـ قد خوَّلها اللّه تعالى إلى شخص ما، فإنّ هذا الاعتقاد يعني اعتبار ذلك الشخص «ربّاً» و الإيمان بهذا الربّ و الخضوع له عبادة له.

و بعبارة أُخرى: إنّ العبادة تنبع من شعور الإنسان بكونه عبداً، مملوكاً و الأعلى منه مالكاً للوجود و الموت و الحياة و الرزق... أو ـ على الأقل ـ مالكاً لصلاحية المغفرة(1) و الشفاعة(2) فيكون بذلك قد جعل المالك «ربّاً» له، و كلُّ من يُجسّد هذا الشعور في نفسه و يترجمه إلى قول أو فعل، فلا شك أنّه يَعْبُد المالك الّذي اعتبره ربّاً.

التعريف الثالث للعبادة

هنا يمكن أن نقدّم للعبادة تعريفاً ثالثاً مستخلَصاً من الوجدان و الفطرة فنقول:

«العبادة: خضوع أمام من نعتبره إلهاً أو مَصدراً للأعمال الإلهيّة».

لا شكّ أنّ الأعمال المتعلّقة بالكون و الوجود ـ كتدبير شؤون العالَم و الإحياء و الإماتة و بسط الرزق بين الموجودات و غفران الذنوب ـ هي خاصّة باللّه تعالى.


1. يقول تعالى: (و من يغفر الذنوب إلاّ اللّه) آل عمران: 135.2. يقول تعالى: (قل للّهِ الشفاعة جميعاً) الزمر: 44.

/ 332