الأدلَّة على جواز طلب الشفاعة في الدنيا - وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الملائكة، لهم حقّ الشفاعة في الآخرة فقط، لكن طلب الشفاعة يجب أن يكون من اللّه لا منهم، بأن يُقال:

«اللّهُمَّ شَفِّعْ نَبِيِّنا مُحَمَّداً فينا يَوْمَ الْقِيامَة. أو: اللّهُمَّ شَفِّعْ فينا عِبادَكَ الصالِحينَ. أو مَلائِكَتِكَ أو نحو ذلك ممّا يُطْلَبُ مِنَ اللّه لا مِنْهُمْ، فَلا يُقالُ: يا رَسُولَ اللّه ـ أو ـ يا وَلىَّ اللّه أسْأَلُكَ الْشفاعَةَ أو غيرها ممّا لا يَقدر عليه إلاّ اللّه، فاذا طلبتَ ذلك في أيام البرزخ كان من أقسام الشرك»(1).

و هكذا ترى الوهّابيّين يرمون المسلمين بالشرك، لأنّهم يسألون الشفاعة من النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وأولياء اللّه الصالحين في الدنيا و الآخرة.

نحن قبل أن نتطرَّق إلى مناقشة أدلّة الوهّابيّين نبدأ أوّلا بدارسة المسألة على ضوء القرآن الكريم و السُّنَّة الشريفة و سيرة المسلمين، ثم نتناول أدلّة الوهّابيّين بالبحث و المناقشة.

الأدلَّة على جواز طلب الشفاعة في الدنيا

إنّ دليلنا على جواز طلب الشفاعة في الدنيا يتركَّب من أمرين، و مع ثبوتهما يتَّضح الموضوع بالكامل، أمّا الأمران فهما:

1ـ إنّ طلب الشفاعة هو طلب الدعاء بالضبط.

2ـ إنّ طلب الدعاء من الصالحين أمرٌ مستحبٌّ في الاسلام.

و إليك البحث عن هذين الأمرين:


1. الهديّة السنيّة ـ الرسالة الثانية ـ : 42.

/ 332