تعتقد الوهّابيّة بأنّ التبرّك بآثار أولياء اللّه شِركٌ باللّه، و تعتبر الّذي يُقبّل محراب رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ و منبره مشركاً و إن لم يأتِ بذلك بنيّة العبادة، بل كانت المحبّة و المودَّة تجاه النبىّ الكريم هي الدافع له إلى تقبيل آثاره ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ .إنّ المنع من التبرّك بآثار الرسول الأكرم و تقبيل ضريحه المقدّس و منبره الشريف هو من أشّد الإجراءات الّتي يتّخذها الوهّابيّون ضدّ المسلمين، و قد استخدموا مجموعة من الشرطة باسم «الآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر!!» وزَّعوهم في مسجد رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ للحيلولة دون تقبيل ضريحه المقدّس و منبره الشريف و محراب مسجده المبارك، و هؤلاء الوهّابيّون يواجهون المسلمين الحُجّاج بكلّ خشونة و صلافة و يمنعونهم عن التبرّك و التقبيل، وطالما أمسكوا بأيديهم العصا أو الأسلاك الغليظة، و طالما أراقوا ـ في هذا السبيل ـ دماء الأبرياء وهتكوا الأعراض و النواميس في حرم النبىّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ زعماً منهم أن التبرّك و التقبيل عبادة لصاحب القبر.