الآية الرابعة: - وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المعروفة أوّلا ثم يوافق على دخولهم في الاسلام، بل كان يكفي تشهّدهم للشهادتين، ولو كانت هذه العادات محرَّمة و عبادة لتلك الشخصيّات لاشترط عليهم البراءة و التخلّي من كلّ ما لديهم من عادات و تقاليد، ثم الدخول في الإسلام، و لم يكن الأمر كذلك.

الآية الرابعة:

إنّ النبىّ عيسى ـ عليه السلام ـ سأل ربّه أن يُنزل عليه مائدة من السماء، و يَعتبر يوم نزولها عيداً له و لأصحابه.

يقول القرآن الكريم ـ عن لسان عيسى ـ :

(... رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عيداً لاَِوَّلِنا و آخِرِنا وَ آيَةً مِنْكَ وَ ارْزُقْنا وَ أنْتَ خَيْرُ الرّازِقينَ)(1).

فهل ـ يا ترى ـ أنّ شخصيّة الرسول ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أقلّ شأناً من تلك المائدة الّتي اتخذ المسيح يوم نزولها عيداً؟!!

إذا كان اتخاذ ذلك اليوم عيداً لكون المائدة آية إلهية و معجزة سماوية... أليس نبىّ الإسلام أكبر آية إلْهية و معجزة القرون و العصور؟!

تَبّاً و بُعداً لقوم يوافقون على اتخاذ يوم نزول المائدة السماوية ـ الّتي لم يكن لها شأن سوى إشباع البطون الجائعة ـ عيداً، و لكنّهم يُهملون يوم نزول القرآن على رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ و يوم مبعثه الشريف، بل و يعتبرون الاحتفال به بدعة و حراماً!!


1. المائدة: 114.

/ 332