4ـ النبىّ عيسى ـ عليه السلام ـ و القدرة الغيبية - وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أوزِعْني أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتي أنْعَمْتَ عَلَىَّ وَ عَلى والِدَيَّ) إلى آخر الآيات(1).

أيّها القارئ الكريم: ولو قرأت ـ في القرآن الحكيم ـ قصّة «الهُدهُد» الذي أرسله سليمان ـ عليه السلام ـ مبعوثاً إلى ملكة سَبأ، حاملا رسالة منه إليها، لا ستولتْ عليك الدهشةُ و الحيرة من القدرة الغيبية التي كانت له، لهذا نرجو منك التأمّل في الآيات 20 إلى 44 من سورة النمل، كي تتأكّد أكثر من بُطلان مذهب الوهّابيّة و تناقضه مع القرآن.

هذا و قد كان للنبي سليمان ـ بتصريح القرآن الكريم ـ السلطة على الريح، تجري بأمره حيث يشاء قال تعالى :

(وَ لِسُلَيمانَ الرّيحَ عاصِفَةً تَجْري بِأَمْرِهِ إلى الأَرْضِ الَّتي بارَكْنا فيها وَ كُنّا بِكُلِّ شَيء عالِمينَ)(2).

إنّ ما يُلفت الانتباه ـ في هذه الآية ـ هو قوله سبحانه: (تَجْري بِأَمْرِهِ) حيث يدلّ على سلطة سليمان الغيبية على الريح، و تحكُّمه في مسيرها و مجراها.

4ـ النبىّ عيسى ـ عليه السلام ـ و القدرة الغيبية

يمكننا أن نتعرّف على جانب من القدرة الغيبية التي كانت للنبىّ عيسى ـ عليه السلام ـ من خلال التأمّل في الآيات القرآنية التي تتحدّث عنه و عنها، و منها قوله تعالى ـ عن لسان عيسى ـ :

(...أَنّي أخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيئةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإذْنِ اللّهِ

1. النمل: 16 ـ 19 و ما بعدها.2. الأنبياء: 81.

/ 332