5ـ لَغْويَّة الاستشفاع بالميّت - وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كما أنّ المسلمين يعتقدون ـ بالاستناد الى الآيات و الأحاديث ـ بأنّ اللّه تعالى قد أذِن للنبي و آله الأطهار ـ عليهم السلام ـ بالشفاعة، و لذلك فنحن نستشفع بهم.

و هكذا ظهر لك ـ أيّها القارئ ـ عدم العلاقة بين تلك الآية و هذا البحث، و عدم العلاقة أيضاً بين الحديث الذي ذكروه و هذا البحث.

5ـ لَغْويَّة الاستشفاع بالميّت

إنّ آخر دليل ذكره الوهّابيّون ـ على حرمة الاستشفاع بالأولياء ـ هو أنّ طلب الشفاعة من أولياء اللّه في هذه الحياة هو طلب الحاجة من الميّت الفاقد للسمع، و قد استدلّوا على ذلك بآيتين :

1 (فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْموْتى وَ لا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرينَ)(1).

و وجه الاستدلال بها: أنّ القرآن الكريم شبَّه المشركين بالأموات، و هي تُخاطب النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بأنّك لا تستطيع أن تُفهم هؤلاء، لأنّهم كالموتى لا يسمعون، فلو كان الموتى قادرين على التكلّم والسماع لما صحَّ تشبيه المشركين بالموتى.

2ـ (...إِنَّ اللّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَ ما أنْتَ بِمُسْمِع مَنْ في القُبُور)(2).

و الاستدلال بهذه الآية كالاستدلال بالآية السابقة، في عدم قدرة الموتى على السماع و التكلّم، و على هذا فطلب الشفاعة منهم كطلب الشفاعة من الجمادات.


1. الروم: 52.2. فاطر: 22.

/ 332