5ـ الملائكة و القدرة الغيبية - وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وَأُبْرِئُ الاَْكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَ أُحيي الْموْتى بِإذْنِ اللّهِ وَ أُنَبِّئُكُمْ بِما تَأَكُلُونَ وَ ما تَدَّخِرُونَ في بُيُوتِكُمْ إنَّ في ذلِكَ لآيَةً لَكُمْ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ)(1).

لقد تكرّر قولُه «بإذن اللّه» مرَّتين في هذه الآية، تأكيداً على أنّ التصرُّفات الغيبيَّة التي يقوم بها أولياء اللّه إنّما هي بالاستمداد من قدرة اللّه تعالى و إرادته، و لهذا ترى عيسى ـ عليه السلام ـ يعتبر تصرُّفاته كلّها رهينة بإذن اللّه تعالى، و هكذا غيره من الأنبياء و الأولياء قال تعالى:

(...وَ ما كانَ لِرَسُول أَنْ يَأْتي بِآيَة إلاّ بِإذْنِ اللّهِ...)(2).

و لكنّك ترى في الوقت نفسه أنّ النبىّ عيسى ينسب كلّ أعماله الغيبية إلى نفسه الشريفة فيقول: «أخلق» «أنفخ» «أُبرئ» «اُحيىِ» «أُنبِّئُكم» بصيغة المتكلّم وحده.

هذا و ليس النبىّ يوسف و موسى و عيسى و سليمان هم فقط الذين كانت لهم القدرات الغيبية، بل هناك مجموعة من الأنبياء الذين كانوا يملكون تلك القدرة، و هذا البحث يتطلب كتاباً مُستقلاّ، و قد تحدَّثنا حوله بالتفصيل في كتاب «القدرة المعنوية للأنبياء» و قد طُبع عدَّة مرات.

5ـ الملائكة و القدرة الغيبية

إنّ الملائكة يتمتَّعون بالسلطة الغيبية أيضاً، فهذا القرآن الكريم يَصِف جبرئيل بقوله:


1. آل عمران: 49.2. الرعد: 38.

/ 332