عود إلى جواب علماء المدينة - وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فهل كان هؤلاء جميعاً ـ طوال هذه القرون ـ يسكتون على المنكر و يتحفّظون عن النهي عنه ـ على ما زعم ـ؟!

و عند ما فتح المسلمون بيت المقدس ـ في عهد عمر بن الخطاب ـ لماذا لم يأمر عمر بهدم قبور الأنبياء هناك؟! فهل تعتبرونه مسالماً للمشركين؟!

عود إلى جواب علماء المدينة

و أغرب ما في المقام هو الجواب المنسوب إلى علماء المدينة... حيث قالوا:

«أمّا البناء على القبور فهو ممنوع إجماعاً، لصحة الأحاديث الواردة في منعه، و لهذا أفتى كثير من العلماء بوجوب هدمه».

كيف يصحّ دعوى الإجماع على تحريم البناء على القبور في حين أنّ المسلمين قد دفنوا رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في البيت الّذي كانت تسكنه عائشة؟ ثم دفنوا ـ من بعده ـ أبابكر و عمر إلى جواره للتبرّك، و بعدها أقاموا جداراً في وسط البيت، ليصبح نصفها منزلا للسيّدة عائشة و النصف الآخر مقبرة لرسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ و أبي بكر و عمر، و بما أنّ ارتفاع الجدار كان قليلا فقد زيد في ارتفاعه في زمن عبداللّه بن الزبير، ثم كان هذا البيت ـ المقبرة ـ يتجدّد أو يُعاد بناؤه بين حين و آخر على مرّ العصور و الأزمان، وفقاً للفنّ المعماريّ الخاصّ بكلّ عصر، و في عهد الأُمويّين و العبّاسيّين كان البناء على القبر يحظى باهتمام بالغ، و كان يتجدّد كما يقتضيه الفنّ المعماريّ الخاصّ بكل عصر.

و آخر بناء أُقيم على القبر الشريف ـ و الّذي لازال حتى الآن ـ كان في عهد

/ 332