ب ـ الأُمَّة الإسلامية و البناء على القبور - وهابیة فی المیزان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وهابیة فی المیزان - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وحوَّلوها إلى قفار موحشة مهجورة، يُرثى لها و يحنّ قلب كلّ مؤمن لوضعها المأساوي؟!

لماذا؟ و لماذا؟

و قد روى الحافظ السيوطي عن أنس بن مالك و بريدة: أنّ رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قرأ قوله تعالى: (في بيوت أذن اللّه أن تُرفع...) فقام إليه رجل و قال: أىّ بيوت هذه يا رسول اللّه؟

فقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : بيوت الأنبياء.

فقام إليه أبوبكر و قال: يا رسول اللّه و هذا البيت منها؟ ـ و أشار إلى بيت علىّ و فاطمة ـ عليهما السلام ـ ـ فقال النبي: نعم، مِن أفاضِلها.(1)

إلى هنا تم بيان ما هو رأي القرآن الحكيم في البناء على القبور واليك دراسة رأي الامة الإسلامية حوله .

ب ـ الأُمَّة الإسلامية و البناء على القبور

عند ما انتشر الإسلام في شبه الجزيرة العربية، و عمَّ نوره منطقة واسعة من الشرق الأوسط، كانت لقبور الأنبياء ـ الّتي كانت معروفة يومذاك ـ بناء و سقف وظلال، و كانت لبعضها قباب مشيَّدة و ضرائح منضَّدة، لا زال البعض منها موجوداً حتّى الآن.

و في مكّة نفسها ترى قبر النبىّ إسماعيل و أُمّه هاجر ـ عليهما السلام ـ يستقرّان في الحِجر


1. تفسير الدرّ المنثور: 5/50. و في سؤال أبي بكر عن بيت علىّ و فاطمة ـ عليهما السّلام ـ و جواب النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ مجال للتأمّل والتعليق، لما كان يعلمه النبىّ بما سيتعرض له هذا البيت المقدّس بعد وفاته صلّى اللّه عليه و آله و سلم.

/ 332