1ـ فبالنسبة إلى «وكيع»، يروي الحافظ العسقلاني عن أحمد بن حنبل ـ إمام الحنابلة ـ أنّه قال فيه:
«إنّه أخطأ في خمسمائة حديث».(1)
و يقول أيضاً نقلا عن محمّد بن نصر المروزي:
«كان وكيع[ يحدّث] بالمعنى و لم يكن من أهل اللسان».(2)
2ـ و بالنسبة إلى «سفيان الثوري» يقول العسقلاني عن ابن مبارك:
«حدَّث سفيان بحديث، فجئتُه و هو يُدلّسه، فلّما رآني استحيا».(3)
إنّ التدليس ـ بأىّ معنى كان ـ في الحديث يدلّ على أنّ الراوي المدلّس كان فاقداً لملكة العدالة و الصدق، و لذلك كان يُصوِّر غير الواقع واقعاً، كما هو معنى التدليس في اللغة .
و عند ترجمة حياة يحيى القطّان، يقول الحافظ العسقلاني: إنّ يحيى القّطان قال:
«جَهد سفيان الثوري أن يُدلّس علىَّ رجلا ضعيفاً فما أمكنه».(4)
3ـ و بالنسبة إلى «حبيب بن أبي ثابت»، كتب العسقلاني نقلا عن ابن حبان إنّه :
«كان مُدلّساً».(5)
1. تهذيب التهذيب للعسقلاني: 11/125.2. المصدر السابق: 11/130.3. المصدر السابق: 4/115. 4. المصدر السابق: 11/218. 5. تهذيب التهذيب، 2/179.