وهابیة فی المیزان نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و كتب نقلا عن قطّان: إنّ حبيباً:«لا يتابَع عليه، و ليست بمحفوظة».(1)4ـ و أمّا بالنسبة إلى «أبي وائل» فقد كان من المنحرفين عن الإمام علي أميرالمؤمنين ـ عليه السلام ـ وممّن نَصب العداء و البغضاء له ـ عليه السلام ـ (2) فكيف يُعتمد عليه و قد قال رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ :«يا عَلىُّ لا يُحِبُّكَ إلاّ مُؤمِنٌ، وَ لا يُبْغِضُكَ إلاّ مُنافِقٌ».(3)و الجدير بالذكر: أنّ راوي الحديث (أبو الهيّاج) ليس له حديث في كلّ الصحاح الستة ـ من أوّلها إلى آخرها ـ إلاّ هذا الحديث فقط، فماذا تقول في رجل ليست له إلاّ رواية واحدة؟!إنّ هذا يدلّ على أنّ الرجل ليس من رجال حلبة الحديث، و على هذا الأساس فالاعتماد على حديثه لا يخلو من إشكال.أيّها القارئ الكريم: هذا سَند حديث أبي الهيّاج، و قد عرفت ضعف رواته و عدم اتفاق علماء الرجال عليهم، فإذا كان الحديث محفوفاً بهذه الإشكالات المتعدّدة، فلا يمكن لأىّ فقيه أن يستند عليه في استنباط الحكم و إصدار الفتوى.و أمّا دلالة الحديث فلا تقلّ إشكالا عن السند ذاته، إذ أنّ النقطة المهمّة الّتي يستشهدون بها ـ في هذا الحديث ـ هو قوله: