خیارات

محمد رضا المظفر

جلد 2 -صفحه : 383/ 103
نمايش فراداده

بقي شي‏ء: حول حكم الشك في شرط أنّه مخالفلمقتضى العقد

مقتضى‏ ما تحرّر منّا في بيان كبرىالمسألة أنّه لا يبقى مورد يشكّ في أنّهمخالف لمقتضى العقد، كما أنّ قضيّة ماصحّحناه في الموارد التي اتفقت كلماتهمعلى‏ بطلانه، صحّة سائر الشروط في ضمنسائر العقود بالأولويّة القطعيّة لخروجهعن حديث الاقتضاء.

و أمّا في موارد الشكّ في نفوذ الشرط فيضمن عقد لأجل كونه خلاف المتعارف فلا يمكنتصحيحه بمراجعة دليل الشرط و غيره لأنّمنشأ الشبهة في صحّته قصور الدليل، فلايصلح العموم لحلّ المشكلة، و لا الإطلاقبالضرورة.

و ما في ذيل كلام الشيخ (رحمه اللَّه) هنا:من المراجعة إلى‏ أصالة ثبوت ذلك الأثرعلى الوجه الثاني، فيبقى‏ عموم أدلّةالشروط سليماً عن المخصّص «1»، انتهى‏،فهو غير راجع إلى‏ محصّل بعد ما عرفت أنّهلا يبقى مورد يشكّ في أنّه مخالف لمقتضىالعقد.

نعم، بناءً على‏ سائر التفاسير يمكنالشكّ، و يكون مراده (قدّس سرّه) هنا من«الأصل» أصلًا عقلائيّاً و استظهاراًعرفيّاً من الأدلّة لأنّ ثبوت الحكملموضوعه على‏ وجه يكون الشرط مخالفاًلمقتضى‏ ذلك العقد و الموضوع بالنسبةإلى‏ حكمه و أثره يحتاج إلى القرينةالخاصّة و المئونة الزائدة. و على‏ هذا لايتوجّه إليه الإشكال الواضح لأنّ‏

(1) المكاسب، الشيخ الأنصاري: 282/ السطر 7.