خیارات

محمد رضا المظفر

جلد 2 -صفحه : 383/ 36
نمايش فراداده

و لا عليه «1» و يكون حمله على‏ معناه اللغويّ في عصره(صلّى الله عليه وآله وسلّم) قريباً لعدمنزول جميع القرآن، و ذلك الحمل لأجل أنّهلو كان المراد في كلامه (صلّى الله عليهوآله وسلّم) أخصّ يكون التفسير المذكور منالخيانة، كما لا يخفى.

و الذي ربّما يخطر بالبال: أنّه لو كانالمراد من «الكتاب» في لسان الرسول (صلّىالله عليه وآله وسلّم) هو الحكم، و في لسانالأئمّة (عليهم السّلام) هو القرآن، يلزمالتعارض، و لا يكونان من المثبتين، و تصيرالنتيجة تقييد العموم في لسانه (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) بما في لسانهم (عليهمالسّلام).

(هذا مع أنّ الظاهر من خبر بُرَيرة) أنّالمراد من «كتاب اللَّه» هو القرآنلقوله‏ فما كان من شرط ليس في كتاب اللَّه عزّ وجلّ فهو باطل‏ و لو كان المراد من «الكتاب» هو الحكمالمكتوب، لما كان وجه لكلمة في‏ كما لا يخفى. (و توهّم:) أنّ فيه‏ و الولاء لمن أعتق‏ و هو ليس في الكتاب، بل مخالف له لأنّالإرث للوارث، دون العتق، فاسد لأنّهربّما يكون ناظراً إلى‏ أنّ العبد لايَقْدِرُ عَلى‏ شَيْ‏ءٍ «2» فيكون شاهداًعلى‏ أنّ ما للعبد هو لمولاه و الولي هومعتقه لأنّه لا عتق إلّا عن ملك، فتأمّلتعرف.

و من المصحّح عن أبي عبد اللَّه (عليهالسّلام) أيضاً هو الحكم الموجود فيالقرآن لأنّ له صدراً يشتمل على‏ أحكامكلّها مذكورة في الكتاب العزيز.

(1) تهذيب الأحكام 7: 373/ 1508، وسائل الشيعة 21:297، كتاب النكاح، أبواب المهور، الباب 38،الحديث 2.

(2) النحل (16): 75.