و لكن بعد التأمل في جملة من الروايات يتبين انه لا معارضة بين الطائفتين .
بيان ذلك : ان كلا من الطائفتين باعتبار اشتماله على قوله ( من ادرك ) حيث يظهر من أحدهما امتداد الموقف إلى طلوع الشمس مطلقا حتى للمعذور بينما يظهر من الاخرى امتداد الموقف إلى زوال الشمس من يوم النحر على الاطلاق فالمعارضة بينهما ظاهرة .
و لكن عدة منها ظاهرة في امتداد الموقف إلى الزوال للمعذور و غير المتمكن فلتكون هذه الروايات شاهدة للجمع بين الطائفتين بحمل الطائفة الاولى على امتداد الموقف إلى طلوع الشمس للمختار و حمل الطائفة الثانية الدالة على امتداد الموقف إلى زوال الشمس من يوم العيد على المعذور و غير المتمكن ففي الحقيقة تكون الروايات على طوائف ثلاث : الاولى : ما دلت على امتداد الموقف إلى طلوع الشمس مطلقا .
كصحيحة الحلبي المتقدمة .
الثانية : ما دلت على امتداد الموقف إلى الزوال من يوم العيد على الاطلاق كصحيحة جميل المذكورة .
الثالثة : ما دلت على امتداد الموقف إلى الزوال للمعذور كما سنذكرها فتكون هذه الطائفة شاهدة للجمع بين الطائفتين المتقدمتين فمن جملة هذه الروايات معتبرة عبد الله بن المغيرة ، قال : جاءنا رجل بمنى فقال : اني لم ادرك الناس بالموقفين جميعا ، فقال له عبد الله بن المغيرة ، فلا حج لك و سأل إسحاق بن عمار فلم يجبه فدخل إسحاق بن عمار على ابي الحسن ( ع ) فسأله عن ذلك ، فقال : إذا ادرك مزدلفة فوقف