بحسب افراد المكلفين باختلاف حالاتهم من التمكن و العجز نظير قوله تعالى : .
محلقين و مقصرين ) يعني يثبت الحلق لجماعة و يثبت التقصير لطائفة اخرى .
مضافا إلى ان الخبر ضعيف بالنضر بن شعيب فانه مع كثرة رواياته في الكتب الاربعة لم يذكر في كتب الرجال ان البرقي عد النضر بن شعيب المحاربي من اصحاب الصادق ( ع ) و يحتمل اتحاد النضر بن شعيب مع النضر بن شعيب المحاربي و على كل حال لم يرد فيه توثيق ، و قد جزم القهبائي في مجمع الرجال باتحاده مع النضر ابن سويد الذي هو من الاجلاء و الثقات ، و هو غريب اذ لا مقتضى لاحتمال الاتحاد فضلا عن الجزم به ، و كونهما في طبقة واحدة لرواية محمد بن الحسين الخطاب عنهما لا يدل على الاتحاد فالرواية ضعيفة .
بقي في المقام روايتان : الاولى : معتبرة سعيد بن يسار ( فاتتني ليلة المبيت بمنى من شغل فقال : لا بأس ) ( 1 ) . الثانية : معتبرة العيص ( عن رجل فاتته ليلة من ليالي منى قال : ليس عليه شيء و قد اساء ) ( 2 ) فان المستفاد منهما عدم لزوم الكفارة عليه فتعارضان ما دل على الثبوت .
و الصحيح انه لا معارضة في البيت اما عدم الباس في خبر سعيد بن يسار فالمراد به عدم البأس في حجته فلا دلالة فيه على نفي الكفارة و لو دل فالجواب عنه ما نجيب عن خبر العيص فيقال : بان دلالته على نفي الكفارة بالاطلاق فلا ينافي ثبوت الكفارة عليه بشاة فالجمع بينه و بين ما دل على الكفارة يقتضى ان يقال انه لا شيء عليه الا
1 - و
2 - الوسائل : باب 1 من أبواب العود إلى منى ح 12 و 7 .