منتقی من منهاج الاعتدال فی نقض کلام اهل الرفض و الاعتزال و هو مختصر منهاج السنة

احمد بن عبد الحلیم بن تیمیه؛ خلاصه کننده: محمد بن احمد ذهبی؛ مصحح: خطیب، محب الدین

نسخه متنی -صفحه : 498/ 466
نمايش فراداده

الله بمجردها قال النبي صلى الله عليه وسلم ألا لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكرم الناس قال أتقاهم قيل ليس عن هذا نسألك فقال يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله خليل الله فإبراهيم أكرم على الله من يوسف وأين ما بين أبويهما فليس في بني آدم من حيث النسب مثل يوسف وإذا فرضنا إثنين أحدهما أبوه نبي والآخر أبوه كافر وتساويا في التقوى والطاعة من كل وجه كانت درجتهما في الجنة سواء ولكن أحكام الدنيا بخلاف ذلك في الإمامة والزوجية والشرف وتحريم الصدقة ونحو ذلك والخير في الأشراف أكثر منه في الأطراف قال الله تعالى إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين وقد قال أيضا ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون وقال إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح كما أنت راء في العلوية العبد الصالح والمسرف على نفسه دعنا من ذا أما هؤلاء اليهود المغضوب عليهم من أولاد الأنبياء قال الله تعالى واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق ونحن إذا قلنا العرب أفضل من العجم فلكثرة ما في الصنف من الخير والتقوى والمحاسن التي هي فيهم أكثر منها في غيرهم وعن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود وغيره قال لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى الناس من آدم وآدم من تراب وقال صلى الله عليه وسلم إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء الناس رجلان مؤمن تقي وفاجر شقي ونحن لا ننازع أن عليا في الدرجة العليا من الكمال وإنما النزاع في أنه أكمل من الثلاثة وأحق بالإمامة منهم وليس فيما ذكره ما يدل على ذلك وهذا