نتف فی الفتاوی

علی بن حسین السغدی

نسخه متنی -صفحه : 354/ 339
نمايش فراداده

جابة النساخين على نسبة الكتب الى مصنفيها
ومما يقوي هذه الافتراضات ان الاشارات المذكورة قاصرة على بعض كتب التراجم
ومهما يكن فان دقة البحث تقتضي النظر الى تراجم هؤلاء الذين نسب اليهم كتاب النتف او كتاب في النتف
من بعد عصر السغدي
وأولهم الغزنوي الذي اشار الى لقبه هذا ابن قطلوبغا في كتابه تاج التراجم ولم يعرفنا به تعريفا
كافيا
والذين نسبوا الى غزنة من فقهاء الحنفية
1 ابراهيم بن محمود الغزنوي ابو اسحق الذي ترجمت له الجواهر المضية 1 ص48 فذكرت ان مولده في سنة 605ه
تقريبا وانه درس بمدرسة القادرية بدمشق وزوج ابنته بالشيخ بدر الدين عمر بن اسماعيل الدمشقي مدرس
الازكشية بالقاهرة ولم يذكر في الجواهر المضية ان لهذا الغزنوي مصنفات
--------------------
869
2 وثمة غزنوي آخر ترجمت له الجواهر المضية 1 ص241 وتاج التراجم لقطلوبغا ص89 بعبارة تكاد تتفق بقولها
سعد بن عبد الله بن ابي القاسم الغزنوي ابو نصر الامام الكبير له كتاب
الغرائب والغوامض والملتقطات مجلد لطيف 10 ه
ولعل الملتقطات عنوان مختزل من اسم آخر أطول هو النف الملتقطة مثلا
3 وثمة غزنوي آخر هو احمد بن محمد بن محمود المتوفى سنة 592ه صاحب المقدمة المعروفة في الفقه وقد وردت
ترجمته في الجواهر المضية 1ص120 121 ولم يذكر في تصانيفه كتاب باسم النتف
4 وغزنوي آخر هو عمر بن اسحاق ابو حفص الغزنوي الهندي المتوفى سنة 773ه ومصنفاته الفقهية هي شرح
الهداية المسمى بالتوضيح والشامل في الفقه فروع مجردة وشرحه للهداية على طريقة الجدل في ستة اجزاء
كبار وله شرح البديع في اربع مجلدات وشرح المغني للخبازي في مجلدين وكتاب الغرة المنيفة في ترجيح
مذهب ابي حنيفة طبع وكتاب في فقه الخلاف وشرح ا لزيادات والجامعين لم يكمل تاج المتراجم 142 143 وترتيب
فتاوى قارىء الهداية مخطوط في مجموع بالاوقاف رقمه 32111 وقد جاء في مقدمة الكوثري على الغرة المنيفة
ان لهذا الغزنوي كتابا يسمى زبدة الاحكام في مذاهب الائمة الاعلام والظاهر ان هذا هو الكتاب الذي
اشار اليه ابن قطلوبغا بقوله ان له كتابا في فقه الخلاف
والحاصل فان تراجم هؤلاء الفقهاء لم يرد فيها ان لهم مصنفا آخر اسمه النتف اللهم الا ما اشرنا اليه
من احتمال ان يكون كتاب الملتقطات لسعد بن عبد الله الغزنوي يسمى في الاصل النتف الملتقطات ولذا فأن
--------------------
870
من المحتمل جدا ان يكون السغدي قد لقب في عصره بالغزنوي ايضا لعلاقة كانت بينه وبين غزنة من اقامة او
ولاية قضاء فقد كان من عادة القدماء الانتساب الى اكثر من بلدة احيانا بأكثر من مناسبة
ومهما يكن من الامر ففي مكتبات استانبول مخطوط باسم النتف نسب الى الغزنوي ففي مكتبة قليج علي باشا
مخطوط عنوانه النتف مع خزانة الفقه للغزنوي وابي الليث ورقمه 466
ومخطوط آخر عنوانه النتف في الفتاوي نسب للدامرجي وهو في مكتبة بكي جامع رقم 586 590 ولذا وجب البت في
نسبة هذه المصنفات الى اصحابها المذكورين وهل هي مصنف واحد بعينه ام مصنفات مختلفة تحمل اسما واحد
هذا السؤال الذي انتهيت عنده ارجأت الاجابة عليه بصورة شبه قاطعة حتى تناح لي سفرة اخرى الى تركيا
وقد اتيحت ولله الحمد في صيف 1968 فزرت في يوم 26 7 1968 مكتبة السليمانية في الاستانة وهي تعد الان من
اغنى مكتبات هذه المدينة بالمخطوطات الاسلامية وقد طلبت كتاب النتف الحسان من تصنيف الشيخ العلامة
القاسم بن محمد الدامرجي الحنفي ومن هذا الكتاب عدة نسخ خطية في مكتبة يكي جامع رقم 586 590 فوجدت ان
هذا ا لكتاب هو عين كتاب النتف في الفتاوى للسغدي ولايختلف عنه الا في كون الدامرجي قد اختصر اسماء
الفقهاء الذين وردت الاشارة الى أقوالهم في الكتاب في رموز فجاء في صحيفة منه علامة أبي حنيفة ح
وعلامة أصحابه ص وعلامة محمد بن الحسن الشيباني ح وعلامة ابي يوسف ف وعلامة الامام مالك م وعلامة