بعضا يستوى فيه الجمع والتثنية والمذكر والمؤنث قال الازهرى كانه جمع شارع كخدم وخادم أي يشرعون
فيه معا وفى الحديث أنتم فيه شرع سواء روى بالسكون والتحريك أي متساوون لافضل لاحدكم فيه على الآخر
قال ابن درستويه في شرح الفصيح أجاز كراع والقزاز تسكين رائه وأنكره يعقوب في الاصلاح ( وحيتان شرع
كركع رافعة رؤسها ) وقيل خافضة لها للشرب قاله أبو ليلى وفى المفردات جمع شارع وفى الصحاح أي شارعات
من غمرة الماء إلى الجد ( و ) قال ابن الاعرابي ( الشارع ) هو ( العالم الربانى العامل المعلم ) قلت
ويطلق عليه صلى الله عليه وسلم لذلك وقيل لانه شرع الدين أي أظهره وبينه ( وكل قريب ) من شئ مشرف عليه
شارع ومنه الدار الشارعة الدانية من الطريق القريبة من الناس ( وشارع جبل ) هكذا بالجيم في سائر
النسخ وصوابه بالحاء المهملة حبل ( بالدهناء ) قال ذو الرمة خليلي عوجا عوجة ناقتيكما على طلل بين
القلات وشارع ( و ) شارع ( ة وشارع الانبار و ) شارع ( الميدان محلتان ببغداد ) الثانية بالجانب الشرقي
منها والاولى من جهة الانبار ولذا أضيفت إليه وفاته شارع دار الدقيق محلة غربي بغداد متصلة بالحريم
الظاهرى ( والشوارع من النجوم الدانية من المغيب ) وكل دان من شئ فهو شارع كما تقدم ( و ) الشريع ( كامير
) الرجل ( الشجاع بين الشراعة كسحابة ) أي الجرأة قال أبو وجزة وإذا خبرتهم خبرت سماحة وشراعة تحت
الوشيج المورد ( و ) الشريع ( الكتان الجيدو ) الشراع ( كشداد بائعه ) عن ابن الاعرابي ( والا شرع الانف
الذى امتدت أرنبته ) وارتفعت وطالت ( وشراعة كثمامة د لهذيل ) نقله الصاغانى ( و ) شراعة اسم ( رجل ) قاله
الجمحى ( والشرعة محركة السقيفة ج اشراع ) قال سيحان بن خشرم يرثى حوط بن خشرم كأن حوطا جزاه الله
مغفرة وجنة ذات على وأشراع لم يقطع الخرق تمسى الجن ساكنه برسلة سهلة المرفوع هلواع ( واشرع بابا إلى
الطريق فتحه ) كما في الصحاح وقال غيره افضى به إلى الطريق ( و ) أشرع ( الطريق بينه ) وأوضحه ( كشرعه
تشريعا ) أي جعله شارعا ( والتشريع ايراد الابل شريعة لا يحتاج معها ) أي مع ظهور مائها ( إلى نزع
بالعلق ولاسقى في الحوض )وفى المثل أهون السقى التشريع وذلك لان مورد الابل إذا ورد بها الشريعة لم
يتعب في اسقاء الماء لها كما يتعب إذا كان الماء بعيدا ( وفى حديث على رضى الله عنه ان رجلا سافر في
صحب له فلم يرجع برجوعهم ) إلى أهاليهم ( فاتهم أصحابه فرفعوا الى شريح فسأل أولياء المقتول ) وفى
نسخة القتيل ( البينة فلما عجزوا ) عن اقامتها ( ألزم القوم الايمان فأخبروا عليا ) رضى الله عنه ( بحكم
شريح فقال ) متمثلا ( أوردها سعد وسعد مشتمل يا سعد لا تروى بهذاك الابل ويروى ما هكذا تورد يا سعد
الابل ثم قال ان أهون السقى التشريع ثم فرق على بينهم وسألهم ) واحد واحدا ( فأقروا ) بقتله ( فقتلهم )
به ( أي ما فعله شريح كان ) يسيرا ( هينا وكان نوله أن يحتاط ) ويمتحن ( ويستبرئ الحال بأيسر ما يحتاط
بمثله في الدماء ) كما ان أهو
|397|
السقى للابل تشريعها الماء فأتى الاهون وترك الاحوط كما ان أهون السقى التشريع ومما يستدرك عليه
شرع الوارد يشرع شرعا وشروعا تناول الماء بفيه وشراع الماء بالكسر الشرعة وشرع ابله شرعا كشرع
تشريعا وأشرع يده إلى المطهرة أدخلها فيها وأشرع ناقته أدخلها في شريعة الماء وفى حديث الوضوء حتى
أشرع في العضد أي ادخل الماء إليه وشرعت الدابة صارت على شريعة الماء قال الشماخ فلما شرعت قصعت
غليلا فأعجلها وقد شربت غمارا وشرع فلان في كذا وكذا إذا أخذ فيه ومنه مشارع الماء وهى الفرض التى
يشرع فيها الواردة ويقال فلان يشترع شرعته كما يقال يفتطر فطرته ويمتل ملته كل ذلك من شرعة الدين
وفطرته وملته وشرع الامر ظهر وشرعه أظهره وشرع فلان إذا أظهر الحق وقمع الباطل وقال الازهرى معنى
شرع أوضح وبين مأخوذ من شرع الاهاب والشرعة بالكسر العادة والشارع الطريق الذى يشرع فيه الناس عامة
وهو على هذا المعنى ذو شرع من الخلق يشرعون فيه ورماح شرع كركع كذا في بعض نسخ الصحاح وأنشد لعبد
الله بن أبى أوفى يهجو امرأة وليست بتاركة محرما ولو حف بالاسل الشرع ورمح شراعي بالضم أي طويل شبه
بشراع الابل فهو من مجاز المجاز حققه الزمخشري ورجل شراع الانف بالكسر أي ممتده طويله وشرع السفينة
تشريعا جعل لها شراعا وأشرع الشئ رفعه جدا وحيتان شروع مثل شرع والشراع ككتاب العنق وهو مجاز
وأشرعنى الرجل احسبنى والشئ كفانى والشرع بالتحريك ما يشرع فيه قال أبو زبيد الطائى أبن عريسة
عنانها أشب وعند غابتها مستورد شرع والشرع نهج الطريق الواضح يقال شرعت له طريقا والشرع مصدر ثم جعل
اسما للطريق النهج ثم استعير ذلك للطريقة الالهية من الدين كما حققه الراغب وشارع القاهرة موضع